سجن الميدان في الموصل

الموقع
الموصل (العراق)
36.343694, 43.099716
المساحة
720 sqm
تاريخ الاستخدام
2014 – 2017

كان سجن الميدان، قبل أن يستولي عليه تنظيم الدولة، منزلاً مهجوراً تعود ملكيّته لعائلة موصليّة مسيحيّة. في العام 2014 حوّله التنظيم إلى سجن تابع لديوان الحسبة، وخصصه لاعتقال وحبس الرجال بتُهم مختلفة تتعلق بالسلوك العام واللباس والالتزام الدينيّ.

المنزل المبني من الطوب والآجر، مؤلف من طابقين أسفلهما سرداب فسيح. خصّص التنظيم الطابق الأرضي منه للغرف الإدارية، وحول غرفتين متجاورتين في الطابق العلوي إلى زنزانتَيْن جماعيّتين بعدما سدّ النوافذ بتحصينات حديديّة.

 

أما السرداب فاستُعمِل كغرفة تعذيب جماعيّة. هذه المعلومات وتفاصيل أخرى هي حصيلة تحليل معماري على الجدران والمساحات المختلفة في المنزل أجراه فريق “متحف سجون داعش” بعد خروج التنظيم من الموصل، ومن خلال مقاطعة المعلومات التي ذُكرت في سبع شهادات صوّرت في العامين (2023-2024) لمعتقلين سابقين تراوحت مدد اعتقالهم في السجن بين أسبوع وستة أشهر.

توضّح الجولة الافتراضية التالية كافة تفاصيل السجن، وتشرح من خلال المعلومات التوضيحيّة والمقاطع المرئية المُرْفَقة، كيف كانت تجري جلسات التحقيق مع المتهمين، وأنماط التعذيب داخل السجن، والحياة اليومية في الزنازين والمهاجع.

اعتمدنا أيضاً في إعداد الجولة على مقارنة المُخلَّفات والتعديلات التي تركها التنظيم في سجن الميدان، مع السجون الأخرى التابعة لديوان الحسبة، التي تمّت دراستها وتحليلها في سوريا والعراق، وبعد الاطلاع على عدد كبير من الوثائق التي صدرت عن هذا الديوان وأوضحت رؤيته إلى هذه السجون ووظيفتها.

من جهة أخرى، تظهر دراسة المنزل معماريّاً، آثار شروخ وتصدّعات على جدرانه إثر قصف قوات التحالف الدولي الجسر العتيق القريب منه، ما أدّى أيضاً إلى تضرّر بعض الغرف وتهدُّم أجزاء منه، وهي الحال التي لا يزال عليها المنزل حتى تاريخ إعداد الجولة.

جاري التحميل 0%