المدينة: | الموصل |
تاريخ الولادة: | 1975 |
عدد مرات الاعتقال: | مرة واحدة |
مكان الاعتقال: | سجن الميدان |
تاريخ الاعتقال: | 2017 |
مدة الاعتقال: | 35 يوماً |
تاريخ إجراء المقابلة: | 2024 |
مدة المقابلة: | 33:10 |
زاول أحمد جهاد عبد القادر رجب مهناً حرّة متعددة، وقد اعتقله عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في العام 2017 من منزله في حيّ الرشيديّة في الموصل لعمله في تجارة الدخان.
في سجن الميدان الذي اعتقل فيه فوجئ أحمد بلقاء أحد أقربائه الموقوف أيضاً بتهمة بيع الدخان، وقد علم أنّّ هذا الشاب لم يُطلَق سراحه بالرغم من أنَّ أسرته دفعت عنه الغرامة التي فُرِضت عليه.
يقول أحمد إنّه خضع فوراً للتحقيق وتعرّض للتعذيب ثلاث مرّات، إذ تركزت الأسئلة حول كميّة السجائر التي كان يتاجر بها، وكثيراً ما عمَد المحققون إلى تضخيم الكميات التي كانت بحوزته، بهدف فرض غرامة مالية أكبر عليه.
من أساليب التعذيب التي تعرّض لها، تعليقه في أحد الأيّام من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً، كما جلدوه بمواسير المياه في كلّ مكانٍ من جسمه، وعلى قدميه بصورة خاصة. أخيراً ومن أجل أن يُنهي العذاب الذي تعرّض له، اعترف مرغماً بما أراده عناصر التنظيم.
وكغيره من نزلاء سجن الميدان، يؤكد أحمد أن الماء في السجن كان شحيحاً وملوثاً، وأن الحمام تعطّل وانقطعت عنه المياه مرّات كثيرة. كما يذكر الشاهد أنّ المعتقلين كانوا يتولّون مهمة تنظيف الحمام والمهجع بصورة دوريّة بعد تزويدهم بمعقِّمات ومواد تنظيف أساسيّة.
أما عن وجبات الطعام فيؤكد أنها تكررت طوال فترة اعتقاله، إذ حصل وباقي السجناء على الجبن والخبز صباحاً، والأرزّ مع مرق البصل والبطاطا ظهراً والمعكرونة مساءً. وكانت تلك الوجبات في غالبيتها غير مشبعة ومطهوّة بشكلٍ سيّئ.
فوجئ أحمد ذات يوم باقتياده إلى منطقة الدواسة حيث وجد سيارته مركونة هناك, أخبره عنصر التنظيم الذي اقتاده بأنه سُيحرق حيّاً في سيارته، لكن ذلك لم يحصل، وإنما أجبر أحمد على الوقوف أمام كاميرا ليُدلي باعترافاته حول اتّجاره بالدخان من دون التطرّق إلى التعذيب الذي تعرّض له في السّجن.
بعدها حكم عليه القاضي بحرق سيارته وجلده أمام الناس 150 جلدة، بالرغم من أنّ التنظيم كان في وقت سابق قد غرّم عائلته بنحو تسعى ملايين دينار عراقي (قرابة سبعة آلاف دولار أمريكي) مقابل الإفراج عنه. ولم ينته عقابه عند هذا الحدّ، إذ أعيد إلى سجن الميدان ثلاثة أيام إضافية جلد فيها 50 جلدة كل يوم، ثمّ أطلق سراحه.