حسن علي حسن | متحف سجون داعش

حسن علي حسن

المدينة: الموصل
المواليد: 1985
عدد مرّات الاعتقال: مرة واحدة
مكان الاعتقال: سجن الميدان
مدّة الاعتقال: 13 يوماً
تاريخ الاعتقال: 2017
تاريخ تسجيل المقابلة: 2024
مدة المقابلة: 28:00

تعرّض حسن علي حسن في أحد أيام عام 2017 لمطاردة من قبل عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، فأُلقِي القبض عليه وانتهى به الأمر في سجن الميدان.

في ذلك اليوم كان برفقة خمسة شبّان آخرين في سيارتهم عندما حاول عناصر التنظيم إلقاء القبض عليهم بتهمة الإتجار بالدخان. نجح الرجال في الفرار، لكنّهم فوجئوا مرّة أخرى في ساعات متقدّمة من النهار، بهجوم آخر من دوريات “ديوان الحسبة”، فأدركوا حينها أنّهم كانوا مراقبين.

كان هدف التنظيم في ذلك الوقت كشف شبكات الإتّجار بالدخان في المدينة واعتقال العاملين الأساسيّين فيها. يقول الشاهد إنّ عناصر “داعش” مَنَعوا جميع المعتقلين في سجن الميدان من التكلّم معه ومع رفاقه الخمسة، وهدّدوهم بعقاب شديد، ما جعلهم يظنّون أنّهم من أصحاب التُّهم الكبيرة.

وقد حاول عناصر التنظيم لاحقاً تلفيق عدد من التُّهم لحسن، ومنها انتمائه إلى ما سُمِّي آنذاك بـ”جماعة ميم” وهي حركة مقاومة ظهرت في مدينة الموصل قوامها مدنيّون وعسكريّون سابقون اعتادوا توزيع المناشير وكتابة عبارات تتحدى تنظيم الدولة على جدران المدينة ممهورة بحرف “ميم”، أي الحرف الأول من كلمة “مقاومة” باللغة العربية. لكن هذه التهمة لم تكن منطقيّة في حالة حسن لأنه لا يعرف حتى القراءة أو الكتابة.

يروي الشاهد تعرضه للتعذيب الجسديّ، إلى جانب التعذيب النفسي، إذ كانت أرجله تتورّم من “الفلق” أي الضرب على القدمين بالسوط، فيما يقوم عناصر التنظيم الثلاثة المُجتمعون على ضربه بصبّ المياه على رجليه إمعاناً في إيلامه. وكان يفقد بعد انتهاء جلسة التعذيب قدرته على المشي.

في شهادته يتحدث حسن عن إجبار عناصر التنظيم أحد المعتقلين على أن يؤمّ باقي المساجين أثناء الصلوات الجماعيّة، فارضين عليه ترديد دعوات تمدح التنظيم وتمجد “دولته”، وكان على المعتقلين بالطبع تكرارها.

كذلك يشير الشاهد إلى أنّ عناصر التنظيم كانوا ينفِّذون أحياناً عقوبات جماعيّة بالمعتقلين داخل المهاجع نفسها إذا ما لاحظوا عبر الكاميرات أيّ مخالفات أو ممارسات ممنوعة في المهجع.

أمضى حسن علي حسن 13 يوماً في سجن الميدان، وأطلق سراحه بعد أن دفع غرامة مالية بقيمة 3.5 مليون دينار عراقيّ (2700 دولار أمريكي تقريباً).

لم يشعر حسن، حتّى بعد خروجه من السجن، بالأمان والسلام، إذ استمرّت دوريات الحسبة بملاحقته وأصدقاءه، الخمسة ما دفعهم في مرّات كثيرة إلى مغادرة منازلهم، والمبيت في أماكن أخرى.