المدينة: | الرقة |
مكان الاعتقال: | سجن مدرسة معاوية بن أبي سفيان. |
تاريخ الاعتقال: | 2015 |
مدة الاعتقال: | 10 أيام |
تاريخ تسجيل المقابلة: | 2022 |
مدة المقابلة: | 21:37 |
كان محمد أحمد الجاسم، يدير مطعم دجاج في الرّقَّة، وفي صيف العام 2015 اعتقله عناصر “ديوان الحسبة” التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ثلاث مرّات في سجن مدرسة معاوية هذا، بتهم مختلفة، هي ارتداء بنطال ضيّق، التَأخّر عن الصلاة، وبيع امرأة غير مُنَقَّبة.
يروي محمد في شهادته هذه التي سجلت معه عام 2022، كيف اعتقله العناصر بتهمة التأخر عن الصلاة دقائق معدودة. ويشبّه لحظة اعتقاله واقتياده إلى السجن بـ”السَّوْق إلى الإعدام”.
في جولته داخل مبنى المدرسة، وفي القاعة التي كانت مخصّصة للتحقيقات، يشرح محمد عن التّحقيق الذي أُجرِي معه وجلده 40 جلدة وسجنه 10 أيّام، مفصّلاً الأساليب المُتَّبعة في التحقيقات وفي عمليّة الجلد.
وفي جولته هذه يُحدِّد توزّع الزنزانات الإنفراديّة والقاعات الإدارية، وعند القبو يذكر كيف كان المعتقلون يصطفّون ويُدفَعون دفعاً للنزول وهم لا يعلّمون ماذا ينتظرهم فيه.
وفي الزنزانة التي أقام فيها، يتحدَّث عن يوميّاته مع رفاق السجن، ويروي قصصهم والتهم الموجَّهة إليهم كما سمعها منهم.
ويروي محمد أنّ عائلته لم تُبلّغ بمكان اعتقاله، وكغيره من المعتقلين عانى محمد أيضاً من سيل الإهانات التي كان يكيلها لهم الحرّاس، ويتابع “الحقيقة أنّني كنت أعرف عن الإسلام أكثر منهم فأحكام الشريعة تقضي بأنّ يضع الجلاد نسخة من المُصحف تحت إبطه لتقييد حركة يده فلا يفرط في القوّة”. وقد لفت جلاده إلى ذلك لكن الأخير تجاهل كلامه وبالغ في شدّة جلده.
كما يشير إلى أنّ التنظيم تجاهل أحكام الشريعة في أمر آخر وهو المحاباة، فقد ميّز الأشخاص المدعومين ممَّن لديهم معارف من أصحاب النفوذ. يقول محمّد معلِّقاً “إذا كنتَ مدعوماً، يُطلق سراحك، أمّا المستضعفين فقد عانوا من الاعتقال والإهانات والجلد”.